سعادة المؤمن الصالح في الدنيا

السعادة لدى المؤمن 


  هناك سعادة عند الموت ولكن هذه السعادة خاصة بالمؤمن الصالح الذي أفنى حياته في عبادة الله تعالى فهذا له موعد في السعادة عند مماته قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ). تتنزل عليهم الملائكة ألاتخافوا فهذه أول بشارة أن الملائكة تنزل علبهم عند موتهم وتطمئنهم وتنهاهم عن الخوف.
  إن هذه الآية توضح لنا ماهي السعادة التي ينالها أهل الإيمان والإستقامة وتأمل فيما يلي: (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) إنها البشارة لهم عند الممات إنها البشارة لهم بالجنة إنه يرى مقعده في الجنة فتطير روحه شوقا إلى ما عند الله وفرحا بما أعده الله نعم إنها السعادة الحقيقية.
  السعادة الكبرى عندما تأخذ كتابك بيمينك وتصيح أمام العالمين: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ).
  السعادة الكبرى عندما تمشي بأقدامك إلى جنات الخلد عندما تنظر إلى قصورك وترى الأنهار تجري من تحتها..
  السعادة الكبرى  عندما ترى الأشجار من ذهب وقد أحاطت بقصرك وترى الخدم يطوفون حولك ليخدموك قال تعالى: (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ).
  السعادة عندما ترى زوجاتك من الحور العين وترى جمالهن الباهر قال سبحانه في وصفهن:(كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ).
  وتكتمل سعادة المؤمن الصالح عندما يسمع النداء من الله: ياعبادي هل رضيتم ؟. فيقولون وكيف لانرضى وقد أعطيتنا مالم تعط أحدا من خلقك. فيكشف الله تعالى الحجاب عن وجهه فما أعطوا شيئا أحب من النظر إلى الله تعالى.

 فاللهم أسعدنا في الدنيا والآخرة.


هذا أحدث مقال